الحاج الشىخ العلامة على بن عشيىط المجاجى

. .تعتبر منطقة الشلف بجذورها الجغرافية المعروفة كبقية مناطق الجزائر لكوا غنية إلى أقصى الحدود بأحداث التاريخ، فكانت لها مشاركة فعالة ومكثفة في جميع جوانب الحياة فكرية وأدبية
وتاريخية، وأبرز كل هذا مجموعة من العلماء الأجلاء الذين طرقوا أبواب الأدب واللغة من جميع
مناحيها فكتبوا الأمثال والقصص ونظموا الشعر والقصائد .
لهذا ارتأيت في مداخلتي هذه أن أسلط الضوء على أحد العلامة الأجلاء الذي سخر حياته ولا
يزال لخدمة المنطقة وهو ، الشيخ الحاج أحمد بن عشيط ااجي الملقب بالحاج هني حفظه الله ،
فكانت الدراسة حول مسيرة حياة الشيخ في جميع مناحيها إضافة الى دراسة وصفية في كتابه
الموسوم بالأحرف الوهاجة في ذكر شرفاء مجاجة ، وكان مصدر معلوماتي التي جمعتها عن حياة
الشيخ هو نفسه .
ونرجوا في الأخير أن نكون قد أوفيناه حقه ولو بالجزء 27 مارس 1928 بقرية التڤاڤرة قرب مدينة شلف الأصنام سابقا، ترعرع داخل جو أسري محافظ
متمسك بالقرآن، لأا عائلة منحدرة من الولي الصالح سيدي أمحمد بن علي ألول ااجي
صاحب الزاوية المشهورة شمال مدينة شلف، والتي كان ا حوالي ثلاث مئة طالب للعلم يدرس ا
سيدي أمحدم بن علي وابنته عودة التي ذهبت إلى مكة المكرمة ووافتها المنية هناك.
-2 والده: الشيخ محمد عشيط ااجي من فرقة أولاد سيدي هني بن علي أبي الحسون بن عبد
الرحمن التي تنسب إلى الولي صالح أمحمد بن علي ااجي ولد بمجاجة حوالي سنة 1841 بولاية
شلف.
حفظ القرآن الكريم عن شيوخ المنطقة برواية ورش عن نافع ثم حفظ المتون العلمية المتداولة
كالأجرومية والقطر في النحو والصرف والسلم لعبد الرحمن الأخضر في المنطق....إلخ.
تلقى العلم أول مت تلقاه عن شيخه الجيلالي بن مكي من أولاد سيدي أحمد بن عبد الإله،
والشيخ محمد بن فلاڤ ااجي، والشيخ الحاج محمد بن الزواوي ااجي، والشيخ محمد الوزاني
المغربي.
بعد إتمامه لدراسته في المغرب على يد شيخه الملقب أبو عبد الله محمد المدني قنون، عاد إلى مسقط
رأسه بمجاجة، ليقوم مقام أستاذه وشيوخه هناك، فبعد أن انتقلوا إلى رحمة الله طلب منه السيد هني
أحمد أولاد السيد محمد بن السايح وأهم الساهرين على تعمير مساجد أجداده باكرام العلماء
والطلبة الوافدين عليها، والمشهوران الشيخ أمحمد بن عشيط ااجي أجيز بفاس في جميع أنواع
العلوم التي درسها واتقنها حتى قال عنه عاشور الحنفي:
والعالم العمل الفرد المشار إليه * * * في كل علم بطول الباع والدرب.
الشرع منه على صرف اللسان * * * يؤتى بمسألة يوما ولم يجب.
بل المعارف والآداب مآربه * * * في جسمه كله حتى على العصب.
وقد عاد إلى مدينة شلف بعد أن أكه الكبر وأسس فيها بيتا للافداء يفد إليه العلماء من الأقطار
البعيدة ليتدارسوا عه مشاكل الدين وقضاياه درس اكثر من أربعين طالبا بالزاوية وحفظ على يده
القرآن مجموعة من الصبيان الصغار وتخرج على يديه الكثير من الشرق مثل سيدي عبد القادر
(الشراقة) ومن سيدي عبد القادر البوسلماني الورسنيسي وأبناء عمه والشيخ سي بنشرقي
السحنوني وكذا من أبناء القرية سي محمد بن الجيلالي ...إلخ.
- وقد ترك الشيخ محمد بن عشيط تآليف ومخطوطات عديدة، وبعد وفاته دفن بضريح جده
المشهور بالنخلة.
-3 حياةالشيخ الحاج علي:
لما بلغ الشيخ 5 سنوات أخذه معه والده إلى الزاوية التي كان يشرف عليها بقرية التڤاڤرة والتي
تبعد عن البيت بحوالي خمسة عشر كلم، فكان الشيخ يتعلم مع أبناء القرية ارا وليلا يبيت مع
الطلبة الذين كانوا يعيشون في الزاوية وتموم القرية، وكلما حفظ القرآن طالبا تخرج ليخلفه
. طالب آخر ودامت هذه الزاوية حتى سنة 1945
وبقي الحاج علي حوالي ثلاث عشر سنة ختم القرآن مرتين والثالثة تركها في سورة الكهف.
كان والده رحمه الله يأخذه معه صباح الجمعة من البيت إلى الزاوية ويعودان مساء الأربعاء لقضاء
عطلة الأسبوع وكذا كل أيام الأعياد والمواسم.
1947 ذهب الشيخ علي مع ابن عمه الشيخ السايح - سفره إلى تونس: في السنة الدراسية 1946
والشيخ سي محمد بلعالية دومة والشيخ سي قويدر العباسي وكثيرون إلى تونس لطلب العلم.
بقي هناك حتى سنة 1950 م كان يزاول دروسه عند عدة أساتذة وفي مواد كثيرة، ولكن بقيام
الثورة التونسية توقفت الدراسة وصارت الإضرابات فعاد إلى الجزائر فتزوج مع ابنة عمه التي
أنجبت له خمسة ذكور وثلاثة بنات.
كان الشيخ ولايزال رغم ضعف بصره يلازم المطالعة في مكتبته بين مخطوطات قديمة وكتب أقدم
في مختلف العلوم.
- إضافة إلى ما سبق فإنه يحب الارتقاء إلى الدرجات العيا على حسب قوله فهو كون نفسه
بنفسه عن طريق المطالعة وملازمة العلماء والأساتذة (جزائريون سوريون ومصريين أو
عراقيين).
-4 مشاركته في الثورة التحريرية:
شارك في الحرب التحريرية مشاركة فعالة وناضل نضالا مستمرا، فكان بيته مركز تموين
للمجاهدين في جميع الجوانب من ماكل ومشرب وراحة، وكذا مثل مركز إجتماع هؤلاء واتخاذ
القرارات فيه، عمل على تربية النشأ وبعث الروح الوطنية فيهم، كما اشتغل في التعليم وانخرط في
جمعية العلماء المسلمين التي كان يرأسها الشهيد الملقب بواعلي، ولما استقلت الجزائر دخل المدرسة
بصفة رسمية كممرن ثم كمعلم وكمدرس ومعلم مطبق وبعدها كمستشار تربوي وأخيرا كمفتش
في التعليم الابتدائي حتى سنة 1988 أحيل إلى التقاعد.
بعدها تفرغ إلى البحث والمطالعة فألف كتابا في الأنساب وخصصه لأبناء الشقيقين سيدي أمحمد
بن علي وأخيه سيدي بواعلي مع بعض من إخواما ودام البحث حوالي 12 سنة وطبع، ثم انتقل
إلى تأليف كتاب في القواعد النحوية والصرفية أتمه لكن لم يطبعه.
-5 الشهادات المتحصل عليها:
.1965/05/ - الشهادات الاهلية: 17
.1968/11/ - الشهادة العليا للكفاءة القسم الأول والثاني: 26
.1968/12/ - الكفاءة التربوية: 06
.1985/04/ - شهادة ااء التكوين الأولي للتفتيش دورة 25
- آخر ترقية في التعليم الدرجة السادسة كمعلم مطبق (أو متخصص).
 ء   ذآ   ه ف ا 
ا
هذه شجرة نسب شرفاء مجاجة لتبقى تاريخا وذكرى لمن يخلفنا فيتذكرنا ويدعوا لنا »
« بالرحمة والمغفرة
استهل المؤلف الشيخ الحاج علي بن حاج أحمد بنعشيط الملقب: الحاج هني كتابه ذه العبارة التي
لخص فيها محتوى الكتاب بشكل عام، فموضوع الكتاب كله يتلخص في شجرة شرفاء مجاجة،
ابتدأ الشيخ كتابه هذا بمقدمة شملت النقاط التالية:
-1 كلمة شكر توجه ا الشيخ إلى كل من ساعده في انجاز بحثه هذا الذي دام اثني عشرة عاما
هاأنا ذا أسجل هذه ...» ومصدره في انتقاء معلوماته الآباء والأجداد على حد قوله
الذكريات المستوردة عن الأباء والأجداد وما خلفوه من الأولاد والأحفاد كي يعلم الذي
من بعدهم أن هؤلاء الآباء والأجداد المتقدمين منهم والمتأخرين ضحوا بالنفس والنفيس
1« لاعلاء كلمة الله وعزة الوطن
-2 بعدها ذكر المنهج الذي اتبعه في ذكر أنساب مجاجة يقول الشيخ:
لقد اتبعت في تسجيل نسب الولي الصالح سيدي علي ألول بن أحمد بن عبد الله بن يدر »
وأبناؤه الفقهاء سيدي أمحمد بن علي وشقيقه سيدي بواعلي وكل الأولاد والأحفاد بعدهم على
ج  ()" ا  ا    ج أ ! ا  " ج ! ا # و %&' –  ء   ذآ   ه ف ا 
-1 ا
. ي 2004 .ص 07  داس  -. -+, – * ه
النحو الذي اتبعه صاحب شجرة النسب الزكي (نسب سيدناو نبينا محمد رسول الله صلى الله
.2« عليه وسلم) معتمدا على كتاب سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من المراجع
-3 كما اعتمد الشيخ علي على مجموعة من المصادر لتتبع فروع وأنساب سكان مجاجة من هذه
المراجع:
- السيرة النبوية لابن هشام، الد الأول ص 71 ط 1971 م.
- كتاب تعريف الخلف برجال السلف للمرحوم الشيخ الحفناوي رحمه الله.
- كتاب تاريخ الجزائر الثقافي للأستاذ أبو القاسم سعد الله حفظه الله.
- بعض المخطوطات الأثرية القديمة من الآباء والاجداد.
- كتاب الشجرة الزكية في الأنساب للسيد يوسف بن عبد الله جمل الليل.
-4 كما أشار في مقدمة هذا الكتاب أيضا إلى أصل أشراف مجاجة في كوم من الأدراس أو
بالأحرى أبناء الإدريس الأصغر وأحفاده والذين سكنوا منطقة شلف غرب عاصمة الجزائر،
جدهم علي ألول وأولاده السبعة خصوصا الشقيقان سيدي أمحمد بن علي وسيدي بواعلي
صاحب زاوية مجاجة المشهورة، إضافة إلى أم، من أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله
.3« جعل الله ذرية كل بني في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي وفاطمة » : عليه الصلاة والسلام
. ص 08 89:; # -2 ا
. ار ص 87 ;
ق ا  ب @ آ  .* A ا B ر C+  ا  ; ا+, ا 8D -3 أ
أن أحفاد علي ألول ااجي سواء من بقي منهم » ومن هنا على حسب التواتر والمنقول
بمجاجة أو انتقل إلى مواطن أخرى هم أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم فهم من نسل الحسن
4« بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
-5 أشار الشيخ بعد ذلك إلى التطور التاريخي الذي مرت به الدولة العباسية فأشار إلى إقتصادها
وعلمها وقام باحصاء أئمة هذه الدولة وخلفائها وكذا أهم الأأحداث التي حدثت أثناء قيام
الدولة الادريسية، إضافة إلى ذكره لأعلام هذه الدولة وامتداداا الجغرافية.
-6 أعطى الشيخ نبذة موجزة عن حياة الشيخ امحمد بن علي ألول وما كان يقوم به في زاويته
التي كان يقيم ا نحو ( 300 ) طالب علم يدرسون ويتعلمون عنه وكان الشيخ سيدي امحمد بن
علي يقدم لهم دروسا في النحو والصرف والمنطق وعلوم الشريعة الاسلامية، كما كان بارعا في
تفسير القرآن العظيم.
ومن بين الطلبة الذين كانوا يدرسون ويتعلمون بزاويته والتي كانت عبارة عن كلية الشريعة
الاسلامية آنذاك. ومن بين الطلبة الدارسين: شقيقه سيدي بواعلي والسيد سعيد قدورة مفتي
الجزائر،و الذي رثى أستاذه سيدي أمحمد بن علي بعد مقتله، ومن بين الطلبة السيد علي مبارك
دفين القليعة والسيد المكي والسيد يحيى من ناحية تنس.
-7 كانت زاوية سيدي أمحمد بن علي مأوى الطلبة ومكز للفتوى ومصدر للعلم فكان يقصدها
الناس من كل حدب وصوب تأتيها الأفواج من الشرق والغرب.
. .ص 11  ء   ذآ   ه ف ا 
-4 ا
- عاش رحمه الله عصر الانحطاط وعصر الحروب الصليبية الاسبانية، كما كان على اتصال
وثيق بعلماء المشرق العربي الذين تعلم عنهم وكون علاقة دائمة الاتصال م وكان ذلك أثناء
ذهابه إلى الحج.
وسيدي أمحمد بن علي كما كان مربيا ومعلما كان مؤلفا فقد الف عدة كتب في شتى الفنون
وعدة قصائد شعرية خصوصا النحو، ألف كتابا في النحو وهو شعرا وكذلك شقيقه وخليفته في
التدريس بعد قتله وهو سيدي بواعلي رضي الله عنهم، ألف سيدي بواعلي كذلك عدة كتب
كلها ضاعت كما ضاعت مؤلفات سيدي أمحمد بن علي ولم يبق منها إلا القليل نسمع به في
الجزائر العاصمة وشرشال.
فبعد جهاد سيدي علي ألول وسيدي أمحمد بن علي وسيدي بواعلي خلفهم أحفادهم مثل
المناضل الحاج أمحمد بن الحاج والسيد أمحمد بن عبد الرحمن والحاج البواعلي البلاحجي الذي
رابط جيوشه بعدة أماكن من مجاجة بعين القاضي عندما كانوا يراقبون العدو الفرنسي من هناك
إلى أم الدروع والشلف ولم يتخل الشعب ااجي عن الدفاع عن الوطن ومقاومة الاستعمار.
. هكذا كانت مجاجة الركيزة القوية في تدعيم ثورة 1945
خلاصة عامة حول مضمون مقدمة الكتاب: تطرق الشيخ في مقدمة كتابه إلى:
- نبذة موجزة عن شرفاء مجاجة.
- خروجهم من الجزيرة العربية.
- استيطام بالمغربين الأقصى والأوسط (الجزائر) والأسباب التي أدت إلى ذلك.
- ثم حيام مع أهل البلد (سكان إفريقيا وما قاموا به من أعمال).
- وأخيرا استقرارهم بمجاجة وما قاموا به من أعمال خيرية وما قدموه من تضحيات في سبيل
الدين الاسلامي والوطن.
بعد هذا التتبع التاريخي لأصول أشراف مجاجة انتقل الشيخ إلى ذكر شجرة الأنساب بذكر
العائلات والتفصيل في كل عائلة من أبناء وأحفاد، فقد ركز على:
-1 أبناء وأحفاد القطبين الجليلين:
* سيدي أمحمد بن علي ألول.
* شقيقه سيدي بواعلي.
وأشير هنا الى أنني لم أذكلر البنات لأنني لم أعثر » وقدأشار الشيخ أنه لم يذكر أسماء البنات في قوله
على أسمائهن ماعدا اثنتين فقط أمنا عائشة وشقيقتها أمنا عودة التي كانت تدرس بزاوية أبيها في
.« مجاجة ثم انتقلت الى مكة المكرمة وماتت هناك ولم تخلف
وبعدها فصل الشيخ في أنساب ااجيين مبتدئا بعلي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت محمد
صلئ الله عليه وسلم وأبنائهما الحسن والحسين متتبعا انحدار سلالة أولاد الشيخ سيدي أمحمد بن
علي ألول وهم:
J  .  +)   ت I  G  - ا
العشاشطة والبراهمة
الفلاقة
البلاحجية
الطوايبية
حاج هني
فلاق
بلاحجي
بوطيبة
أهل الشاوي
أولاد عباس
أولاد الحاج مصطفى
أولاد الحاج بنعلي
الصوادق
أولاد بشرقي
القنادسة
المقارعية
الجزازرة
الكحايلية
العشاشطة
الشبايرية
الدوايمية
الزوادنية
الحوارية
البرادعية
أولاد سيدي الشريف
شاوي
عباس
قوادري مصطفى
حاج بنعلي
الطالب علي طالب
الشريف
قندوسي
امقارعي
جزار
لكحل
عشيط هني
فلاق شبرة+مصطفى شبرة+هني شبرة
بلعالية دومة+بنيمينة دومة+طهراوي دومة+هني
دومة+دومة بوطيبة+أشلاغم دومة
زيدان+ أسنوساوي
البوعلي+ أقلامين+ميلودي
رحماني قوادري+ هني قوادري+سنجاسي
حاج ميلود+ كلة
كما فصل الشيخ في سلالة كل عائلة بذكر الأبناء والأحفاد.
وبعدما فرغ الشيخ من التفصيل في أشراف مجاجة ينصرف في آخر كتابه إلى ذكر بعض آثار
الأوائل من الأجداد النادرة الوجود المنقولة عن المخططات القديمة فاستهلها:
بقصيدة من تنظيم سيدي أمحمد بن علي ألول والتي مطلعها:
لقد فاز أهل الجد بالصدق والوفاء فحول رجال الله في حظرة القدس
أجل دأم حسب الإله وطوعه وقد اعرضوا زهدا عن الجن والانس
وأنفسهم تسمو على كل رتبة وغابت عن الأكوان والعرشي والكرسي
فليس لهم غير ذي العرش مطلب وما عندهم سوى التلذذ بالانس
وكانت القصيدة 31 بيتا مدح فيها شيوخه الصوفيون وختم قصيدته بالدعاء ولوالديه في قوله:
بجاه النبي الهاشمي محمد وأصحابه أهل الصفاء بلا دنس
ألهي بجاه هؤلاء وجاههم وقدرهم لديك والعرش والكرسي
توسلت ارحم والدي أعف عنهما وأسكنهما الجنان فضلا بل بخس
ونلني توفيقا عليه توفني ورزقا به أغنى عن كل ذي نفس
كفاية أشرار الخلق كلها وستر على الدوام من أجل اللبس
ثم صلاة الله ثم سلامه على خير خلق الله في الغد والأمس
كما ذكر أيضا قصيدة للشيخ أمحمد بن علي ألول في الإعراب والبناء.
- هناك أيضا قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم نظمها الشيخ سيدي الجيلالي بن
المنور الذي هو من نسل سيدي أمحمد بن علي ألول:
وقفت بعزم فوق هام الكواكب أراقب الكون من كل جانب
فلم أر إلا زاخر النور ساطعا وأمواجه ترمي بذات العجائب
فادهشني والرعب مني تمكنا وفرت جيوش كلها مع صاحب
تنادي بحب الهاشمي محمد محبته ترقى لأعلى المراتب
وترجى لأهوال القيامة كلها تغيث المحب عند فزع النوائب
وآخر قصيدة كانت للشيخ سعيد قدورة مفتي الديار المصرية أنذاك وهو تلميذ سيدي أمحمد بن
علي ألول الذي قتله الباي التركي غدرا وخيانة والذي افتعل مؤامرة يطلب من الولي الصالح
سيدي أمحمد بن علي ألول أن يحل له الزواج بزوجة أبيه فرد عليه قائلا: هي أمك هي
أمك،فنظم القصيدة في رثاء الشيخ أمحمد رحمه الله والتي مطلعها:
مصاب جسيم كاد يصم مقاتلي ورزء عظيم قاطع للمفاصل
ألمت بدواهي أذهلت ذي حجي وأي امرئ من مذهل غير ذاهل
فلم أر خطبا كافتقاد أحبة توافي الثرى من بين صم الجنادل
أما خاتمة البحث فكانت كاعتذار من الشيخ لتقصيره في بعض جوانب البحث لكبر سنه وقلة
خالدة برجالها قوية بأبطالها حافلة بمحاسنها جميلة » الامكانيات ولكن تبقى مجاجة على حد قوله
.« بمناظرها عزيزة بمكارمها وأخلاقها مستنيرة بعلمها
في خاتمة هذه المداخلة نصل الى القول بأن حياة الشيخ أمحمد بن علي بن عشيط
ااجي الملاقب الحاج هني كانت حافلة بأعمال أدبية بل أبعد من ذلك في كونه خدم منطقة
الشلف أثناء التورة التحريرية وكذا تربية النشأ في المنطقة.
وأتقدم بالشكر الجزيل الى الشيخ امحمد بن علي بن عشيط ااجي الحاج هني لمده لي بكل
المعلومات التي وظفتها في مداخلتي هذه.